الجمعة، 22 أبريل 2011

شعب قنا مصدر السلطات


بسم الله الرحمن الرحيم
شعب قنا .. مصدر السلطات



   نتناول في السطور القادمة أزمة محافظة قنا مع محافظها الجديد اللواء / عماد ميخائيل .. متناولين في ذلك أسباب الأزمة ونتائجها الحالية والمستقبلية ومدى مشروعية مطلب شعب قنا .. ونطبق هذا على الإقليم المصري باكمله حتى تمر بلادنا من هذا الموقف الحرج وفي هذا الظرف التاريخي

أولاً: أسباب أزمة محافظة قنا

   السبب الأول والرئيسي لهذه الأزمة : أننا ما زلنا نحكم بعقلية مبارك
   حيث يتم اختيار المحافظين من الفئات الآتية ( لواءات الشرطة - لواءات الجيش - المستشارين - بعض أساتذة الجامعات المصرية ) مما عرف في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك بمبدأ عسكرة الدولة أو بالدولة البوليسية

علامة استفهام كبرى على هذه الفئات .. وعلامة تعجب على الإصرار عليها
  
   أما علامة الاستفهام:
   ونبدأ هنا برجال الشرطة: ما هي العبقرية الإدارية والسياسية لرجال الشرطة حتى يصمم المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء على الإتيان بهم كمحافظين للأقاليم
   فهل نجحوا في إدارة أزمة مظاهرات ثورة 25 يناير ؟؟ وهل نجحوا في إدارة مرفق الأمن الداخلي على مدار أكثر من 30 سنة ؟؟ هل هم مؤهلون سياسياً لإدارة الأزمة الحالية ؟؟
الإجابة وبكل أسف: لا
* * * * *
  
   أما عن لواءات الجيش والمستشارين واساتذة الجامعات: كان مبارك ياكفئهم بنهاية خدمتهم لضمان الولاء له وللتمهيد لعملية التوريث .. ووجهة نظرنا في هذه الفئات مع احترامنا لهم جميعاً أن طريقة تعينهم كانت ولاتزال مكافأة لنهاية الخدمة
ألا تكافؤهم بالراحة مع أهلهم وذويهم !!
* * * * *

   آخر علامات الاستفهام: هل نضب المعين المصري من عباقرة في إدارة الازمات .. ولذا يتم اللجوء لعباقرة الأزمان الغابرة التي صمم على إسقاطها الشعب المصري ؟؟
الإجابة وبكل فخر: لا

فمصر خصبة بملايين العقول النيرة التي تسطيع أن تدير الأزمات
وتصل لحلها بأقل تكلفة وبأسرع وقت ممكن
* * * * *

   أما علامة التعجب:
   فهي لماذا الإصرار على هذه الفئات تحديداً !! لما تصرون على حكمنا بعقلية الرئيس المخلوع مبارك !! ولما ثرنا إذن طلما أن هذه العقلية والطريقة الإدارية هي الأمثل لبلادنا !!
أمركم غريب يا حكام ثورتنا
* * * * *

   السبب الثاني : تاريخ اللواء / عماد ميخائيل
   تاريخ هذا اللواء الشرطي ليس بالتاريخ الناصع كما يقول شعبنا المصري في قنا .. فهم يرون أنه ممن كان لهم اليد الطولى في قتل المتظاهرين في الثورة السلمية التاريخية العظيمة .. تحديداً  كان هذا اللواء نائباً لمدير أمن الجيزة اثناء الثورة ومن المتوقع جداً أن يكون له يد في قتل الثوار الأحرار .. فهل يعقل أن يقبله مصري كحاكم إقليميِ وهو يوقن أو يظن أن يده ملطخة بدماء الشرفاء
بالطبع لا

   السبب الثالث : شعور بالكوتة المسيحية
   فالشعور العام الذي انتاب اهل المحافظة .. ان قنا أصبحت كوتة لمسيحي مصر أن يلو أمر حكم هذا الإقليم .. فهي المرة الثالثة على التوالي لتعيين محافظ مسيحي للمحافظة
 
   وهنا اريد ان أوضح:
   أن الرفض لهذا المحافظ شعب وليس ديني .. حيث أن مسيحيو قنا عانوا الأمرين من المحافظ المسيحي السابق .. والشعب القناوي الآن يداً واحدة ضد تعيين هذا المحافظ ليس كما أراد أن يصور البعض .. أن سبب الرفض ديني

ثانياً: نتائج مظاهرات قنا
 
   النتائج الحالية:
  كما نعلم جميعاً .. أن النتيجة الحالية التي نعيشها هي الشلل التام في الإقليم الجنوبي للبلاد .. وذلك بقطع وسائل المواصلات البرية تماماً .. وهذا ما نراه مرفوضاً وغير مشروع وضار بمصلحة وطننا الأعز

  النتائج المستقبلية المتوقعة:
  هذه تتوقف على كيفية إدارة الأزمة من قبل الحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة .. فإن استجابوا لمطلب شعبي مشروع ( حيث أن المادة الثالثة من الدستور المؤقت الحالي تنص على: السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات , ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها , ويصون الوحدة الوطنية ) ستعود المياه إلى مجاريها والحياة إلى طبيعتها .. اما التعنت فنتيجته وخيمة وكارثية على مصر كلها بلا أدنى شك
وأضع تحت النتيجة الكارثية ألف خط أحمر


حل الأزمة

   بعد أن علمنا أسباب الأزمة ونتائجها الحالية ورصدنا للنتائج المتوقعة السلمية منها والكارثية نضع الآن تصورنا لحل الازمة .. وهو لا يخص محافظة قنا فحسب بكل كل محافظات مصر

   تعين المستشار العسكري بكل محافظة محافظاً .. لحين تسليم البلاد إلى السلطة المدنية المنتخبة شرعياً:
   صحيح أنني عدت إلى فكرة عسكرة الدولة والدولة البوليسية .. نعم لا انكر هذا أبداً .. لكن واقع البلاد يحتم علينا أن تسيطر القوات المسلحة على كل مرافق الحياة إلى نهاية الفترة الانتقالية .. رغم أننا طالبنا مراراً وتكرراً وهو المطلب الثالث من مطالب الثورة أن ينتقل الحكم إلى مجلس رئاسي مدني .. لكن من الواضح أن المجلس العسكري رفض الفكرة ووجد من يؤيده على ذلك
  
   وبالتالي:
   فكما تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد .. فلما لا يتولى ممثلوه في الإقاليم إدارة شئون البلاد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الوطن

 ** زي ما عسكرتها من فوق .. عسكرها كمان من تحت **

ومن المؤكد: أن هذا الرأي مريح ومثلج لصدور الكثيرين


وفقنا الله جميعاً
لما فيه الخير لمصرنا الغالية الحرة الأبية
 
مدونة الرئيس المصري
____________________



هناك 3 تعليقات:

  1. بالنسبة لحكم ممثلوا المجلس العسكري للاقاليم انا ارفضه فالجيش مهما بلغت قوته وحب الناس له فالحكم يولد بغض الناس له وده مش مطلوب انا رايي ان اهل مكه ادري بشعابها بحيث كل محافظه تقترح لمجلس الوزراء عشرة اسماء هو يختار منهمم اللي يشوفه هينفذ خطتة الوزارة و ياليت يكون فيه شروط للمحافظين بحيث انه يكون جامعي ومن اهل المحافظه وسبق ان شغل مناصب قيادية حتي لو في الشركات خاصة

    ردحذف
  2. زائرنا الكريم:
    نتفق معكم تماما في فكرتكم في أن أهل مكة أدرى بشعابها .. لكن نختلف في امر ألا وهو: أن ما قصدناه من طرحنا فكرة ممثل المجلس العسكري في الأقلايم هو إدارته المرحلة الإنتقالية فقط لا غير وذلك لحين تسليم السلطة للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة .. رغم رفضنا أساساً لفكرة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو المنوط بإدارة البلاد ومطالبتنا بمجلس رئاسي مدني .. إلا أنه بات من الواضح رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة للفكرة .. وبالتالي حفاظاً على سير الفترة الانتقالية .. فكما عسكروا رأس الدولة عليهم ان يعسكروا قاعدتها .. حتى تمر البلاد بسلام .. أما العمل بفكر مبارك في موتة العسكريين والشرطين والمستشاريين له عواب وخيمة بدأت مع أول احتكاك بقنا والدقهليه

    نشكر لكم مروركم الكريم .. ورأيكم المستنير

    ردحذف
  3. عسله أوييي جدااا خااااالص أنا معاك في كل اللي بتقوله .....ربنا يحفظك :) R Kordi

    ردحذف